فصل: (سورة المؤمنون: الآيات 101- 105).

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



. [سورة المؤمنون: الآيات 101- 105].

{فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (105)}.

.الإعراب:

الفاء استئنافيّة في الصور نائب الفاعل في محلّ رفع الفاء رابطة لجواب الشرط لا نافية للجنس أنساب اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب بينهم ظرف منصوب متعلّق بخبر لا يومئذ ظرف منصوب- أو مبنيّ على الفتح- متعلّق بالخبر المحذوف، والتنوين عوض من جملة محذوفة أي: يوم إذ نفخ في الصور الواو عاطفة لا نافية.
جملة: {نفخ} في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا أنساب بينهم} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {لا يتساءلون} لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
102- الفاء عاطفة تفريعيّة من اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ الفاء رابطة لجواب الشرط هم ضمير فصل، المفلحون خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: {من ثقلت موازينه} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة فإذا نفخ....
وجملة: {ثقلت موازينه} في محلّ رفع خبر المبتدأ من.
وجملة: {أولئك} {المفلحون} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
103- الواو عاطفة من خفّت.. أولئك الذين مثل نظيرها.. في جهنّم متعلّق بالخبر الثاني خالدون وجملة: {من خفّت موازينه} لا محلّ لها معطوفة على جملة من ثقلت.
وجملة: {خفّت موازينه} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {خسروا} لا محلّ لها صلة الموصول الذين.
104- وجوههم مفعول به مقدّم منصوب فيها متعلّق بـ كالحون الخبر.
وجملة: {تلفح} {النار} في محلّ نصب حال من الضمير في خالدون.
وجملة: {هم فيها كالحون} في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
105- الهمزة للاستفهام التقريعي- أو الإنكاريّ- ونائب الفاعل لفعل تتلى ضمير يعود على آياتي، عليكم متعلّق بـ تتلى، الفاء عاطفة بها متعلّق بـ تكذّبون.
وجملة: {لم تكن آياتي} في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.
وجملة: {تتلى} في محلّ نصب خبر تكن.
وجملة: {كنتم بها تكذّبون} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: {تكذّبون} في محلّ نصب خبر كنتم.

.الصرف:

أنساب، جمع نسب، اسم بمعنى القرابة، وزنه فعل، وهو على لفظ المصدر.
كالحون، جمع كالح، من تقلّصت شفتاه برفع العليا واسترخاء السفلى، وهو اسم فاعل من كلح الثلاثيّ، وزنه فاعل.

.البلاغة:

فن التنكيت:
في قوله تعالى: {فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ} فقد قصد بنفي الأنساب- وهي موجودة- أمرا آخر، لنكتة فيه، فإن الأنساب ثابتة، لا يصح نفيها. وقد كان العرب يتفاخرون بها في الدنيا، ولكنه جنح إلى نفيها، إما لأنها تلغى في الآخرة، إذ يقع التقاطع بينهم، فيتفرقون معاقبين أو مثابين، أو أنه قصد بالنفي صفة للأنساب محذوفة، أي يعتد بها حيث تزول بالمرة، وتبطل لزوال التراحم والتعاطف، من فرط البهر والكلال واستيلاء الدهشة عليهم.

. [سورة المؤمنون: الآيات 106- 107].

{قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَكُنَّا قَوْمًا ضالِّينَ (106) رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ (107)}.

.الإعراب:

ربّنا منادى مضاف منصوب، و نا مضاف إليه علينا متعلّق بـ غلبت، الواو عاطفة.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ربّنا} لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: {غلبت علينا شقوتنا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {كنّا} في محلّ نصب معطوفة على جملة غلبت.
107- ربّنا مثل الأول منها متعلّق بـ أخرجنا، الفاء الأولى عاطفة والثانية رابطة لجواب الشرط.
وجملة: {ربّنا الثانية} لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول للتوكيد.
وجملة: {أخرجنا} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {إن عدنا} لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: {إنّا ظالمون} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.

.الصرف:

شقوتنا، مصدر لبيان الهيئة والنوع من الثلاثيّ شقي، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.

. [سورة المؤمنون: الآيات 108- 111].

{قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ (111)}.

.الإعراب:

فيها متعلّق بـ اخسؤوا، الواو عاطفة لا ناهية جازمة، و النون في تكلّمون هي نون الوقاية، وحذفت ياء المتكلّم، المفعول به، لفاصلة الآية.
جملة: {قال} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {اخسؤوا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {لا تكلّمون} في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
109- الضمير في إنّه هو ضمير الشأن اسم إنّ من عبادي متعلّق بنعت لـ فريق، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر لنا متعلّق بـ اغفر، الواو اعتراضيّة أو حاليّة.
وجملة: {إنّه كان} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {كان فريق} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {يقولون} في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: {ربّنا آمنّا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {آمنّا} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {اغفر} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن تقبل إيماننا فاغفر لنا.
وجملة: {ارحمنا} في محلّ جزم معطوفة على جملة اغفر.
وجملة: {أنت خير} لا محلّ لها اعتراضيّة.
110- الفاء عاطفة، و الواو في اتخذتموهم زائدة إشباع حركة الميم.
و هم مفعول به أوّل سخريّا مفعول به ثان منصوب حتّى حرف غاية وجرّ ذكري مفعول به ثان منصوب عامله أنسوكم، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. و الياء مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل أن أنسوكم... في محلّ جرّ بـ حتّى متعلّق بـ اتّخذتموهم.
الواو عاطفة منهم متعلّق بـ تضحكون.
وجملة: {اتّخذتموهم} في محلّ نصب معطوفة على جملة يقولون.
وجملة: {أنسوكم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن المضمر.
وجملة: {كنتم} لا محلّ لها معطوفة على جملة أنسوكم.
وجملة: {تضحكون} في محلّ نصب خبر كنتم.
111- اليوم ظرف زمان منصوب متعلّق بـ جزيتهم، ما حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل ما صبروا... في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ جزيتهم، و الباء سببيّة.
هم ضمير مستعار لمحلّ النصب توكيد للضمير اسم أنّ وجملة: {إنّي جزيتهم} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {جزيتهم} في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: {صبروا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ ما.
والمصدر المؤوّل أنّهم هم الفائزون في محلّ نصب مفعول به ثان عامله جزيتهم.

.الصرف:

سخريّا، مصدر سخر بمعنى استهزأ، وأصله السخر وزيدت الياء المشدّدة للمبالغة.. وفي المصباح: سخرت منه سخرا من باب تعب هزئت به والسخريّ بالكسر لغة فيه، وزنه فعليّ بكسر فسكون وياء مشدّدة.

.الفوائد:

- {قالَ اخْسَؤُا فِيها}:
يبدو أن الخاء والسين حرفان يدلان على الذلة والمهانة والمسكنة، فإذا كان فاء الفاعل وعينه خاء وسينا دلّا على ذلك، نحو: خسئ، وخسر، وخسف إلخ.
والمتتبع لخصائص هذه اللغة وأسرار حروفها يرى من الفوائد عجبا، ومن اللطائف ما لا يكاد يحصى، وفي مطولات السيوطي والثعالي وابن جني وغيرهم ما ينقع الغلة ويثلج الصدر.

. [سورة المؤمنون: آية 112].

{قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأرض عَدَدَ سِنِينَ (112)}.

.الإعراب:

فاعل قال ضمير مستتر يعود على اللّه تعالى كم اسم استفهام قصد به التوبيخ في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق بـ لبثتم، في الأرض متعلّق بحال من فاعل لبثتم عدد تمييزكم منصوب سنين مضاف إليه مجرور.
جملة: {قال} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لبثتم} في محلّ نصب مقول القول.

.الفوائد:

- {عَدَدَ سِنِينَ}:
تمييز لـ {كم} الاستفهامية.
وسنين: ملحقة بجمع المذكر السالم، ولذلك جرّت بالياء نيابة عن الكسرة.
وقد مرّ معنا سرد للأسماء الملحقة بهذا الجمع، فراجعها في مظانها.

. [سورة المؤمنون: آية 113].

{قالُوا لَبِثْنا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ (113)}.

.الإعراب:

يوما ظرف زمان منصوب متعلّق بـ لبثنا، أو حرف عطف للشك بعض معطوف على يوما منصوب الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {لبثنا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {اسأل} في محلّ جزم جواب الشرط المقدّر أي إن شئت فاسأل.

.الصرف:

العادّين، جمع العادّ، اسم فاعل من عدّ الثلاثيّ وزنه فاعل وعينه ولامه من حرف واحد.